تحذير خطير من وزارة الصحة في غزة: الوقود يكفي ليومين فقط!

أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم تحذيراً عاجلاً بشأن الوضع الكارثي للوقود في القطاع، مؤكدةً أن المخزون المتبقي لا يكفي سوى ليومين فقط. يأتي هذا التحذير في ظل استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول الوقود إلى غزة، مما يهدد بتوقف الخدمات الأساسية ويهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى.

المستشفيات في خطر محدق:

أوضحت الوزارة أن نقص الوقود سيؤدي حتماً إلى توقف مولدات الكهرباء الاحتياطية في المستشفيات، والتي تعتمد عليها بشكل كامل لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، وتوفير الرعاية للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة. هذا التوقف سيؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية في القطاع، وتعريض حياة الآلاف للخطر المباشر، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس و غسيل الكلى وغيرها من العلاجات الضرورية.

الوضع الإنساني المتردي:

يأتي هذا التطور في ظل تفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية، ونزوح الآلاف من السكان، ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء. تعتبر هذه القيود المفروضة على دخول الوقود ضربة قاضية للقطاع الصحي، وتزيد من معاناة السكان بشكل لا يطاق.

نداء عاجل للمنظمات الدولية:

وجهت وزارة الصحة نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية والأمم المتحدة للتدخل الفوري لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول الوقود بكميات كافية لتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير الغذاء والدواء للسكان. كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ورفع الحصار عن القطاع، واحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

تأثيرات وخيمة على حياة المدنيين:

لا يقتصر تأثير نقص الوقود على المستشفيات فحسب، بل يمتد ليشمل جميع جوانب حياة المدنيين في غزة. فغياب الكهرباء يؤدي إلى توقف محطات المياه، مما يهدد بإصابة السكان بأمراض خطيرة. كما يؤثر على الإضاءة في المنازل والمدارس والأسواق، ويشل حركة النقل والمواصلات.

مستقبل غزة بين الأيدي:

إن الوضع في غزة يتدهور بسرعة، والمستقبل يلوح قاتماً إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع من الانهيار. المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية لإنهاء هذه المعاناة ووقف هذه المأساة الإنسانية.