أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة تحذيراً عاجلاً وقاسياً، مشيرة إلى أن المستشفيات تواجه خطر الإغلاق الكامل في غضون أيام قليلة بسبب النقص الحاد في الوقود. يأتي هذا التحذير في ظل استمرار القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على وصول المؤسسات الدولية إلى مخازن الوقود المخصصة للمستشفيات، مما يعيق بشكل كبير قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية الحيوية.

وقد أكدت الوزارة أن هذا الحصار الوقودي يمثل تهديداً مباشراً لحياة المرضى والجرحى، حيث أن الكميات المتبقية من الوقود لا تفي باحتياجات المستشفيات سوى لمدة ثلاثة أيام فقط. وهذا يعني أن المئات من المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية الحيوية، مثل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة غسيل الكلى، قد يواجهون خطر الموت إذا لم يتم توفير الوقود بشكل عاجل.

تدهور الأوضاع الإنسانية

تأتي هذه الأزمة في خضم تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والكهرباء. وقد أدت الحرب المستمرة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، مما فاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة.

نداءات دولية للمساعدة

وقد دعت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار الوقودي وضمان وصول الوقود إلى المستشفيات. كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بتقديم المساعدة الطبية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.

عواقب وخيمة

إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فإن عواقب إغلاق المستشفيات ستكون وخيمة على قطاع غزة. حيث سيؤدي ذلك إلى نقص حاد في الخدمات الطبية، وتدهور في الحالة الصحية للسكان، وزيادة في معدلات الوفيات.

مستقبل مجهول

في ظل هذه الظروف الصعبة، يواجه سكان قطاع غزة مستقبلاً مجهولاً، حيث يعتمدون على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة. إن الحل الدائم لهذه الأزمة يكمن في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.