يشهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تحولاً نوعيًا بفضل جهود مجلس الضمان الصحي، الذي يتبنى نموذجًا متطورًا للرعاية الصحية يعتمد على الكفاءة والجودة. هذا النموذج ليس مجرد خطوة متقدمة، بل هو استراتيجية شاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحقيق نتائج ملموسة على صحة المواطنين والمقيمين.

لماذا نموذج الكفاءة والجودة مهم؟

تقليديًا، كانت الرعاية الصحية تركز بشكل كبير على تقديم الخدمات بغض النظر عن فعاليتها أو تأثيرها على صحة المريض. أما نموذج الكفاءة والجودة، فيركز على تقديم أفضل الخدمات الصحية بأقل التكاليف، مع ضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى. هذا يعني أننا لم نعد نركز فقط على عدد العمليات الجراحية أو عدد الزيارات العيادية، بل نركز على تحسين صحة المريض بشكل عام.

عناصر نموذج الكفاءة والجودة:

• التركيز على الوقاية: الاستثمار في برامج الوقاية من الأمراض هو أكثر فعالية من علاجها. يشمل ذلك التوعية الصحية، والفحوصات الدورية، والتطعيمات.
• تحسين إدارة الأمراض المزمنة: الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب تمثل تحديًا كبيرًا. يتطلب علاجها إدارة فعالة ومتابعة مستمرة للمرضى.
• تنسيق الرعاية الصحية: التأكد من أن جميع مقدمي الرعاية الصحية يعملون معًا بشكل متناغم لتقديم أفضل رعاية للمريض.
• استخدام التكنولوجيا: الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الرعاية الصحية، مثل السجلات الطبية الإلكترونية، والتطبيقات الصحية، والذكاء الاصطناعي.
• قياس وتقييم الأداء: قياس وتقييم أداء مقدمي الرعاية الصحية بشكل مستمر لتحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحسينها.

تأثيرات إيجابية متوقعة:

• تحسين صحة السكان: من خلال التركيز على الوقاية وإدارة الأمراض المزمنة، يمكننا تحسين صحة السكان بشكل عام.
• خفض التكاليف الصحية: من خلال تقديم خدمات أكثر فعالية، يمكننا خفض التكاليف الصحية على المدى الطويل.
• زيادة رضا المرضى: من خلال تقديم رعاية صحية عالية الجودة، يمكننا زيادة رضا المرضى.
• تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصحي: من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية، يمكننا تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصحي في المملكة.

رسالة مجلس الضمان الصحي:

يؤكد مجلس الضمان الصحي على التزامه الراسخ بتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال الصحة. من خلال تبني نموذج الرعاية الصحية المبنية على الكفاءة والجودة، نسعى إلى بناء نظام صحي قوي ومستدام يضمن مستقبلًا صحيًا أفضل لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية.