في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم وتمكين المرأة في العصر الرقمي، أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عن مبادرة طموحة لبناء القدرات الرقمية لأكثر من 30 ألف سيدة في مختلف المحافظات. جاء هذا الإعلان خلال الاحتفالية السنوية الخامسة لمبادرة 'قدوة تك مستقبل'، والتي عقدت هذا العام تحت شعار 'شراكات تعزز الأثر'.

تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030، والتي تولي اهتماماً خاصاً بتطوير وتمكين المرأة السعودية في جميع المجالات، وخاصة في المجالات التقنية والعلمية. وتسعى مبادرة 'قدوة تك مستقبل' إلى تزويد السيدات بالمهارات والمعرفة اللازمة للمشاركة الفعالة في الاقتصاد الرقمي المتنامي.

خلال الاحتفالية، أكد وزير الاتصالات على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تحقيق أهداف مبادرة 'قدوة تك مستقبل'. وأشار إلى أن هذه الشراكات ستساهم في توسيع نطاق المبادرة وزيادة تأثيرها على حياة السيدات السعوديات.

وتتضمن المبادرة مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية وورش العمل والفعاليات التي تهدف إلى تطوير مهارات السيدات في مجالات مثل البرمجة والتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية وريادة الأعمال. كما تتضمن المبادرة أيضاً توفير فرص عمل للسيدات في الشركات الناشئة والشركات الكبرى.

وقد لاقت مبادرة 'قدوة تك مستقبل' استحساناً واسعاً من قبل المشاركين في الاحتفالية، الذين أشادوا بأهمية هذه المبادرة في تمكين المرأة السعودية ودعم طموحاتها. وأعربوا عن ثقتهم في أن المبادرة ستساهم في تحقيق تقدم كبير في مجال تمكين المرأة في المملكة.

تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه العالم تحولاً رقمياً سريعاً، مما يجعل تطوير المهارات الرقمية أمراً ضرورياً للجميع، وخاصة للنساء. ومن خلال مبادرة 'قدوة تك مستقبل'، تسعى المملكة العربية السعودية إلى ضمان أن تكون المرأة السعودية جزءاً فاعلاً في هذا التحول الرقمي وأن تستفيد من الفرص التي يتيحها.

إن تمكين المرأة السعودية رقمياً ليس مجرد هدف اجتماعي، بل هو أيضاً هدف اقتصادي. فمن خلال تزويد السيدات بالمهارات الرقمية اللازمة، يمكن للمملكة أن تزيد من إنتاجيتها وتنافسيتها في الاقتصاد العالمي.

إن مبادرة 'قدوة تك مستقبل' هي مثال رائع على التزام المملكة العربية السعودية بتطوير وتمكين المرأة في العصر الرقمي. ومن المتوقع أن تستمر هذه المبادرة في تحقيق نجاحات كبيرة في السنوات القادمة.