في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وحماية الأصول، أعلنت وزارة الأوقاف السعودية عن استخدامها لأحدث التقنيات في توثيق وحصر ممتلكاتها. جاء ذلك على لسان الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والذي أكد أن هذا النهج يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية التي تعتمد على التفكير الاستثماري والتجديد المستمر في عمليات التوثيق.

وأضاف الدكتور رسلان أن الوزارة تدرك أهمية إدارة الأصول بكفاءة وفعالية، وأن استخدام التكنولوجيا الحديثة هو السبيل الأمثل لتحقيق ذلك. فمن خلال توثيق دقيق وشامل للممتلكات، يمكن للوزارة تتبع الأصول بشكل أفضل، ومنع التلف أو الضياع، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

أهمية التوثيق الحديث

يشير خبراء في إدارة الأصول إلى أن التوثيق الحديث يلعب دوراً حيوياً في تحقيق العديد من الأهداف، منها:

• الشفافية والمساءلة: يتيح التوثيق الشامل للجمهور الاطلاع على ممتلكات الوزارة، مما يعزز الشفافية ويحاسب المسؤولين على إدارة هذه الأصول.
• منع الفساد: يساعد التوثيق الدقيق في الكشف عن أي مخالفات أو تجاوزات في إدارة الأصول، ويساهم في منع الفساد.
• تحسين الكفاءة: من خلال تتبع الأصول بشكل أفضل، يمكن للوزارة تحسين كفاءة استخدامها وتقليل الهدر.
• اتخاذ القرارات المستنيرة: يوفر التوثيق الشامل بيانات دقيقة حول الأصول، مما يساعد المسؤولين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استثمارها وإدارتها.

التكنولوجيا المطبقة

لم يفصح الدكتور رسلان عن تفاصيل محددة حول التقنيات المستخدمة، ولكنه أشار إلى أن الوزارة تستخدم أحدث الأدوات والبرامج المتاحة في مجال توثيق الأصول، مثل:

• نظام المعلومات الجغرافية (GIS): لتحديد مواقع الممتلكات بدقة ورسم خرائط تفصيلية.
• التصوير الجوي والطائرات بدون طيار (Drones): لجمع بيانات دقيقة عن الممتلكات من زوايا مختلفة.
• تقنية الباركود و RFID: لتتبع الأصول وتحديد هويتها بسهولة.
• قواعد البيانات المتكاملة: لتخزين وتنظيم بيانات الأصول بشكل فعال.

تطلعات مستقبلية

تتطلع وزارة الأوقاف إلى تطوير نظامها لتوثيق الأصول بشكل مستمر، والاستفادة من أحدث التقنيات المتاحة. كما تخطط الوزارة لربط نظامها بالجهات الحكومية الأخرى المعنية بإدارة الأصول، لضمان التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات.

إن هذه الخطوة تعكس التزام وزارة الأوقاف بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية والحوكمة وتحسين إدارة الموارد.