أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن معبر رفح البري لم يشهد إغلاقًا منذ بداية الأزمة الحالية في قطاع غزة. وفي تصريح هام، أشار إلى أن الوضع الذي نشهده حاليًا في المعبر يمثل حالة استثنائية، ناجمة بشكل مباشر عن الاحتلال الإسرائيلي وتدميره للبنية التحتية على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وأضاف الوزير عبد العاطي أن مصر تبذل جهودًا مضنية للحفاظ على فتح المعبر وتسهيل حركة المسافرين والبضائع، مؤكدًا أن المعبر يمثل شريانًا حيويًا لقطاع غزة، ولا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان.

التحديات والصعوبات

وأوضح الوزير أن العمل في المعبر يواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، مما يعيق حركة العمال والموظفين، ويؤخر عمليات التفتيش الضرورية. كما أن تدمير الجانب الفلسطيني من المعبر أدى إلى نقص في المعدات والموارد اللازمة لتسيير العمل بكفاءة.

دور مصر الدائم

وشدد وزير الخارجية على أن مصر تلتزم بدورها الإنساني والسياسي في دعم الشعب الفلسطيني، وتعمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي وشامل للأزمة. وأضاف أن مصر ستواصل جهودها لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وتسهيل حركة المساعدات عبر معبر رفح.

المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل

وفيما يتعلق بالوضع الحالي في المعبر، أكد الوزير عبد العاطي أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الاستثنائي الذي نشهده، نتيجة لعملياتها العسكرية وتدميرها للبنية التحتية. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية، والسماح بفتح المعبر بشكل كامل، وتسهيل حركة المساعدات الإنسانية.

تأمين المعبر والعمل على تطويره

وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية عن خطط مصر لتأمين معبر رفح بشكل أفضل، وتطويره ليواكب التطورات الحديثة. وأشار إلى أن مصر تعمل على تدريب كوادر جديدة من موظفي المعبر، وتزويدهم بالمعدات اللازمة لتسيير العمل بكفاءة.

ختامًا، جدد الدكتور بدر عبد العاطي التأكيد على أن مصر لن تتوانى عن جهودها لدعم الشعب الفلسطيني، وتوفير كل ما يلزم لتخفيف معاناته.